من هو عمران ؟

 

من هو عمران ؟

 

بإذن الله عز وجل سنوضح شخصية عمران من القرآن العظيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) سورة آل عمران

آل تعني الأسرة فتشمل ( الزوجة، البنين و الحفدة )

نعلم من خلال الآية ( 33 ) من سورة آل عمران أن أسرة عمران من المصطفين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (42) سورة آل عمران

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) سورة آل عمران

و نعلم من خلال الآية ( 34 ) من سورة آل عمران أن أسرة عمران تنتسب لذرية إبراهيم

 

و بالتالي تنتسب لبني إسرائيل لأن ذرية إبراهيم و إسرائيل مرتبطة حيث إسرائيل هو يوسف سلام عليه

بسم الله الرحمن الرحيم

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) سورة مريم

 

و هذا يعني أن عمران ليس من بني إسرائيل و لكن امرأته من بني إسرائيل

و بما أن عمران ليس من بني إسرائيل فهو حتما من ذرية نوح عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) سورة الحديد

 

فمريم من ذرية نوح و إبراهيم

وهذا يعني أن عيسى عليه السلام من ذرية نوح و إسرائيل

 

مريم سلام عليها لم يكن لها أي قريب ليكفلها مما يعني أن أسرة عمران كانت متكونة سوى من امرأة عمران و ابنته مريم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) سورة آل عمران

إِذْ يُلْقُون أَقْلامَهُمْ : أي يعرضون ما يجعلهم مميزين عن غيرهم للتكفل بمريم 

الأقلام هي الخصائص و الميزات

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) سورة لقمان

 

فكفلها زكريا سلام عليه

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ

هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء (38) سورة آل عمران

 

زكريا و امرأته ليسا من آل عمران لأنه لو كانا من آل عمران لما كان هناك تسابق بين أفراد القوم لاختيار من يكفل مريم

حيث الآية (44) من سورة آل عمران وضحت لنا تلك النقطة

 

لدينا من خلال الآية (06) من سورة مريم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

كهيعص

ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا

إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا

قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا

وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا

يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (06) سورة مريم

 

يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ : أي يرث من زكريا و من أسرة يعقوب

 

كلنا يعلم أن بيولوجيا الطفل يرث والديه ( 23 كروموسوم من والده و 23 كروموسوم من والدته )

 

و منه نستنتج أن

امرأة زكريا من أسرة يعقوب و ليست من أسرة عمران

و يعقوب هنا ليس سيدنا يعقوب حفيد سيدنا إبراهيم عليهما السلام

و إنما هو والد امرأة زكريا

 

حيث آل يعقوب المذكورين في الآية (06) من سورة مريم كانوا من الحاضرين آنذاك و لا يعود وجودهم لزمن يعقوب حفيد إبراهيم عليهما السلام

 

و منه نستنتج أن عمران ليس من بني إسرائيل و لكن عاش بينهم و تزوج إحدى بناتهم

 

و لهذا لقبت مريم بأخت هارون أي نظيرة هارون

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) سورة مريم

 

لأنها من أم من بني إسرائيل و من أب من غير بني إسرائيل مثل هارون سلام عليهما

 


 

تعليقات