السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم سنتحدث عن نقطة مهمة ألا وهي معنى لفظ "سورة" على لسان القرآن العظيم
بعدما أثبتنا من القرآن العظيم أن اللسان العربي وصف للسان القرآن و ليس وصفا للسان قوم نبينا محمد
لأنه اِسْتُلْزِم ترجمة القرآن بلسان الرسول لقومه
بسم الله الرحمن الرحيم
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) سورة الدخان
لأن الرسول لا يرسل إلا بلسان قومه ليبيِّن لهم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (04) سورة إبراهيم
فنبينا محمد هو من علّم لسان القرآن لقومه و للناس حيث لسان القرآن آية نبينا محمد
تجدون البحث حول اللسان العربي على الروابط التالية
مفهوم اللسان العربي
هل القرآن الكريم أنزل بلسان قوم نبينا محمد ؟
البعض طرح علي السؤال التالي:
بما أنك تقول أن القرآن الكريم لم ينزل بلسان قوم نبينا محمد
فلماذا أمر الله عز وجل رسوله بتحدي المكذبين من قومه بالإتيان بسورة من مثل القرآن
الجواب:
التحدي كان بالإتيان بسورة من مثل القرآن أي الإتيان بنفس محتوى القرآن بما فيه أسلوب اللسان الذي أنزل به و هذا مهما كانت اللغة المستعملة
القرآن الكريم كتاب مجزئ إلى 114 سورة
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38)
بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) سورة يونس
فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ: فأتوا بفصل مثله
سورة = فصل = chapter
بسم الله الرحمن الرحيم
يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ (64) سورة التوبة
يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم: المنافقون كانوا يحذرون من نزول فصل ينبئهم بما في قلوبهم
و منه التحدي كان بالإتيان بمحتوى مثل محتوى فصول القرآن الكريم و هذا مهما كانت اللغة المستعملة
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (14) سورة هود
فهل كان بإمكان قوم نبينا محمد الإتيان بفصل يتكلم عن البروج أو الشمس أو القمر ؟
بالطبع لا و لا أحد يستطيع الإتيان بفصل يحتوي على حقيقة الخلق من دون كتاب الله عز وجل
و التحدي لا يزال قائم على كل الناس الذين هم في شك مما أنزل الله عز وجل على عبده
و هذا مهما كانت لغتهم الأم
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (22)
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (23)
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) سورة البقرة
لأن التحدي تحدي علمي و ليس تحدي لغوي
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (04) سورة الأحقاف
تعليقات
إرسال تعليق