المغالطة الأولى:
يستدل أنصار الأرض الكروية بالآية (88) من سورة النمل لإثبات حركية الأرض
بسم الله الرحمن الرحيم
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) سورة النمل
الآية (88) من سورة النمل تتحدث عن أهوال يوم القيامة
لكن أنصار الأرض الكروية نزعوها من سياقها لإثبات معتقدهم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ
مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ
وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) سورة النمل
فوقعوا في التناقض التالي
أنصار الأرض الكروية مؤمنون بالحركة الغربية الشرقية للأرض الكروية حول محورها
و هذا يعني أن حركة الجبال ستكون أيضا حركة غربية شرقية
الآية (88) من سورة النمل لا تتحدث عن وجه الشبه بين الجبال و السحاب و إنما تؤكد تطابق حركة الجبال مع حركة السحاب
و لو اتبعنا اعتقاد أنصار الأرض الكروية فإن السحاب سيتحرك في اتجاه دائم ( غربي شرقي )
و هذا مستحيل لأن السحاب تحركه الرياح و الرياح تهب من عدة اتجاهات
و ما زاد الطين بله هو أن سرعة حركة السحاب لا تساوي 1670 كم/سا
و هنا تفضح مغالطتهم
المغالطة الثانية:
يستدل أنصار الأرض الكروية بالآية (29) من سورة الشورى لإثبات وجود أراضي أخرى تنتمي للسماء الفضائية
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ (29) سورة الشورى
فحسب تحليلهم الآية (29) من سورة الشورى تخبرنا بوجود دواب في السماوات و الدابة لا تمشي إلا فوق سطح الأرض فالسماء فضاء يحتوي على عدة كرات أرضية
و سريعا ما تنكشف مراوغتهم
فالسماوات بناء من فوقنا و ليس فراغا من حولنا
بسم الله الرحمن الرحيم
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) سورة النبأ
لكن أنصار الأرض الكروية مصريين على جعل السماء فضاء من حولنا ويريدون إثبات ذلك من خلال الآية (29) من سورة الشورى
و الذي أدى بهم إلى هذا الاستنتاج الخاطئ
هو عدم علمنا بما يوجد فوق سقف السماوات
بسم الله الرحمن الرحيم
وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) سورة الأنبياء
المغالطة الثالثة:
يستدل أنصار الأرض الكروية أيضا بالآية (22) من سورة الذاريات لإثبات وجود أراضي أخرى في السماء الفضائية
بسم الله الرحمن الرحيم
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) سورة الذاريات
فحسب تحليل أنصار الأرض الكروية فإن ( وَمَا تُوعَدُونَ ) يعني الجنة و بما أن الجنة في السماء فهذا يعني أن السماء فضاء يحتوي على عدة أراضي
و يربطون هذا التحليل بالآية (74) من سورة الزمر
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ (74) سورة الزمر
و الذي أدى بهم إلى هذا الاستنتاج الخاطئ هو اعتقادهم أن الجنة هي الوعد الوحيد و نسوا جهنم
جهنم وعد مثل الجنة و لم توصف قط بأرض
و بالتالي فالآية (22) من سورة الذاريات تتحدث عن الأحداث المستقبلية التي وعد الرحمان حدوثها عند نزول أمره من السماء
بسم الله الرحمن الرحيم
يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (05) سورة السجدة
و الدليل على ذلك من القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) سورة هود
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ
ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ
مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ
وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ (208) سورة الشعراء
المغالطة الرابعة:
يستدل أنصار الأرض الكروية أيضا بالآية (48) من سورة إبراهيم لإثبات وجود أراضي أخرى في السماء الفضائية
بسم الله الرحمن الرحيم
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) سورة إبراهيم
فحسب تحليل أنصار الأرض الكروية يوم القيامة لن يكون على الأرض الحالية لأنها ستدك و تبدل بغيرها
و أن لفظ الأرض لفظ نسبي
سؤالي لهؤلاء
لو كان لفظ الأرض نسبي فلماذا لم يولد أحدنا خارج هذه الأرض و سمائها ؟
الآية (25) من سورة الأعراف تفضح هذا الإدعاء المتناقض
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) سورة الأعراف
فالخروج سيكون على نفس هذه الأرض التي ولدنا و خلقنا فيها
و الشيء التي سيبدل هو هيئة الأرض وسمائها
و هذا طبقا لما جاء في الآية (16) من سورة سبأ
بسم الله الرحمن الرحيم
فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) سورة سبأ
فالشيء الذي تبدل على أهل سبأ هو هيئة الجنة و ليس مكانها
القارات ترتكز على قاعدة أرضية مغمورة بمياه البحار
حيث الجبال تثبت الأراضي لكي لا تتحرك
بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) سورة النحل
الأرض ستدك
بسم الله الرحمن الرحيم
كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) سورة الفجر
بسم الله الرحمن الرحيم
وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) سورة الحاقة
الآية (14) من سورة الحاقة تتحدث عن كل ما هو متواجد على القاعدة الأرضية الرئيسية من قارات و جبال و جزر
فكل من القارات و الجبال و الجزر ستدك أي تنهار و تندثر و تصبح القاعدة الأرضية الرئيسية بارزة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) سورة الكهف
السماوات يوم القيامة تختل وظيفتها نتيجة تحطم بنائها
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ (09) سورة المرسلات
إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (01) سورة الإنفطار
إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ (01) سورة الانشقاق
وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) سورة الحاقة
يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ (08) سورة المعارج
و الظلمة ستسود كل الأرض لأن السماء أصبحت غماما
بسم الله الرحمن الرحيم
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (210) سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا (25) سورة الفرقان
ثم تشرق الأرض بنور رَبِّهَا و يبدأ الحساب
بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) سورة الزمر
بسم الله الرحمن الرحيم
وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) سورة الكهف
فكل من لديه ذرة احترام لعقله قبل عقول الآخرين لن يقول أن كرة معلقة في السماء الفضائية ستدك مستدلا بتعريف الدك الذي جاء به لسان القرآن الكريم
لأن كل ما هو في السماء من شمس و قمر و كواكب لم يرد في القرآن أنه سيدك و إنما يكور، يجمع، ينتثر و يطمس
المغالطة الخامسة:
يستدل أنصار الأرض الكروية بالآية (17) من سورة الغاشية لإثبات أن الأرض مسطحة نسبة للرائي و لكنها في حقيقة الأمر كروية
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ
وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) سورة الغاشية
هل السماء تبدو لنا مرفوعة لكنها ليست كذلك
هل الجبال تبدو لنا منصوبة لكنها ليست كذلك
بالطبع لا فالسماء مرفوعة و الجبال منصوبة و لا مجال للهروب من الحقيقة
لكن أنصار الأرض الكروية لا يحترمون عقول الناس
و الذي أدى بهم إلى هذا الاستنتاج الخاطئ هو اعتقادهم أن النظر هو ما تفعله العين
النظر ليس ما تفعله العين بل هو نظام
نظام قائم على الرصد، التأمل، الفحص، التحليل و القيام بتجارب
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ (06) سورة ق
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) سورة العنكبوت
فالأرض مسطحة حقيقة لا ريب فيها
و لكي ندرك هذه الحقيقة وجب علينا النظر إليها
تناقضات أنصار الأرض الكروية :
أنصار الأرض الكروية يعتقدون أن حجم الأرض تافه نسبة لحجم السماء
و هذا تناقض فكيف لحبة رمل أن تنفتق من السماء الواسعة
بسم الله الرحمن الرحيم
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) سورة الأنبياء
الآية (30) من سورة الأنبياء تثبت أن السماء نظيرة الأرض و لا مجال للشك من ذلك
أنصار الأرض الكروية يعتقدون أن السماء الفضائية سماء فيها الكرة الأرضية و القمر و الكواكب
و هذا التناقض تكشفه الآية (65) من سورة الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ (65) سورة الحج
فالآية (65) من سورة الحج تثبت أن الأرض لا تسبح في السماء لأن السماء من فوقها مرفوعة بغير عمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (02) سورة الرعد
و الآية (65) من سورة الحج لا تتكلم على جزء من السماء بل عن السماء كلها
لأنه ورد فيها لفظ "تقع" وليس "يسقط"
حيث السقوط يشير إلى الجزء و ليس إلى الكل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) سورة الطور
تعليقات
إرسال تعليق