السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توجد طائفة تدعي أن إسرائيل هو ابن آدم القاتل مستدلين بالآية (32) من سورة المائدة
و يَدّعُون أن الندم أول خطوة للتوبة ( فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ )
متجاهلين تماما أن القاتل أصبح من الخاسرين ( فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
أقول لهؤلاء أنه يستحيل لإسرائيل أن يكون ابن آدم القاتل
لأن إسرائيل ذكر في الآية (58) من سورة مريم مع آدم و نوح و إبراهيم سلام عليهم
بسم الله الرحمن الرحيم
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) سورة مريم
فإسرائيل ينتمي لصَفِّ آدم و نوح و إبراهيم سلام عليهم
و يستحيل لمجرم أن يكون من صَفِّ آدم و نوح و إبراهيم سلام عليهم
الحكم الذي كتب على بني إسرائيل من خلال الآية (32) من سورة المائدة سببه ناتج الجريمة المرتكبة من طرف القاتل و ليس الجريمة في حدِّ ذاتها
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) سورة المائدة
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ: إشارة لما نتج عن تلك الجريمة و ليس إشارة للجريمة في حدِّ ذاتها
لأن قتل النفس بغير نفس محرم على جميع الناس و ليس محرما سوى على بني إسرائيل
و البرهان قول الأخ لآخاه
بسم الله الرحمن الرحيم
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) سورة المائدة
و ناتج تلك الجريمة هو:
مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ ← فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا
و العكس صحيح
وَمَنْ أَحْيَاهَا ← فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا
عندما قتل الأخ أخاه قتل معه ذريته المستقبلية
و هذا يعني أن نبأ ابني آدم مثل ضرب لبني إسرائيل ليبين لهم كم من نفس منعت من القدوم للحياة و في نفس الوقت الآية (32) من سورة المائدة تثبت لنا مدى بعد بني إسرائيل زمنيا عن تلك الحادثة
فمن يقتل نفسا بغير نفس أو يفسد في الأرض كتب عليه كأنه قتل الناس جميعا
و العكس صحيح
من هو إسرائيل ؟
تعليقات
إرسال تعليق