السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأعراب ليسوا بدو الرحل كما جاء في التراث فالتراث أسقط عليهم هذا التعريف لتبرير تواجد المسجد الحرام المزيف بصحراء السعودية القاحلة
و القرآن الكريم يفضحهم فكلمة البدو على لسان القرآن لا علاقة لها بما هو معروف على لساننا العامي
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) سورة الحج
لفظ الْبَادِ جاء مقابل للفظ الْعَاكِف و الْعَاكِف غير الماكث طبقا لمبدأ اللاترادف و بالتالي فالْبَادِ غير المرتحل
من خلال سياق الآية (25) من سورة الحج نستنتج أن
العاكف هو القاطن في البلد الأمين
و الباد هو القادم من الخارج
بسم الله الرحمن الرحيم
مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) سورة التوبة
الآية (120) من سورة التوبة تخبرنا بأن الأعراب ليسوا من سكان المدينة و في نفس الوقت تؤكد لنا بأنهم يقيمون حولها
و هذا يعني أن الأعراب يعيشون داخل القرية و لكن خارج المدينة
علمنا من خلال بحث سابق أن القرية جزء مميز من بلدة أو بلد لها عادات و تقاليد خاصة بها
و أن المدينة مجموعة مباني و بيوت متجانسة محاطة بأسوار خارجية تقيم فيها فئة معتبرة من أهل القرية
تجدون البحث حول ما هي القرية و المدينة على هذا الرابط
القرية، المدينة
و هذا يعني أن سكان القرية ينقسمون إلى قسمين سكان المدينة و سكان خارج المدينة
كلنا يعلم أن سكان المدينة هم الحضريون
و سكان خارج المدينة هم الريفيون
و هذا يعني أن الأعراب هم الريفيون ( طبقة الفلاحين و مربو المواشي )
بسم الله الرحمن الرحيم
يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلا (20) سورة الأحزاب
وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ: الحديث هنا عن المنافقين من أهل المدينة الذين يودون إن يأت الأحزاب أن يكونوا خوارج في الأرياف يسألون عن أنباء المؤمنين
و الأعراب طبقة اجتماعية غنية و ليسو بدو رحل دخلوا الإسلام طمعاً في الصدقات كما يروج إليه التراث
بسم الله الرحمن الرحيم
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) سورة الفتح
تعليقات
إرسال تعليق